إنها مفسرة ل(أمرتني) دون (قلت) منع منه؛ لأنه لا يصح أن يكون اعبدوا الله ربي وربكم مقولا لله تعالى أو على أنها مفسرة ل (قلت) فحروف القول تأباه، وجوزه الزمخشري أن أول (قلت) ب(أمرت)، وجوز مصدريتها على أن المصدر بيان للهاء لا بدل ، والصواب العكس، ولا يبدل من " ما"؛ لأن العبادة لا يعمل فيها فعل القول، وهو( قلت)، ولا يمتنع في : { وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي } (¬1) ، أن تكون مفسرة مثلها في : { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك } خلافا لمن يمنع ذلك؛ لأن الإلهام في معنى القول.
ومخففة من الثقيلة في نحو: { علم أن سيكون } (¬2) و { وحسبوا ألا تكون } (¬3) في قراءة الرفع، وكذا حيث وقعت بعد "علم" أو" ظن" نزل منزلة العلم، الرابعة: "من" فتكون شرطية في نحو : { من يعمل سوءا يجز به } (¬4) ،وموصولة في نحو: { ومن الناس من يقول } (¬5) ، واستفهامية في نحو: { من بعثنا من مرقدنا } (¬6) ، ونكرة موصوفة في نحو: (مررت بمن معجب لك)- أي: بإنسان معجب لك- ،وأجاز الفارسي أن تقع نكرة تامة وحمل عليه قوله: ** نعم من هو في سر وإعلان** -أي: ونعم شخصا هو-.
(
পৃষ্ঠা ৩৬