النوع الرابع): ما يأتي على أربعة أوجه وهو أربعة: أحدها:" لولا"، فيقال فيها تارة: حرف يقتضي امتناع جوابه لوجود شرطه، ويختص بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر غالبا نحو: لولا زيد لأكرمتك،وتارة حرف تحضيض وعرض- أي طلب بإزعاج أو برفق- فيختص بالمضارع ،أو بما في تأويله نحو: { لولا تستغفرون الله } (¬1) و { لولا أخرتني إلى أجل قريب } (¬2) ، وتارة: حرف توبيخ، فيختص بالماضي نحو: { فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة } (¬3) وقيل: قد تكون للاستفهام نحو: { لولا أخرتني إلى أجل قريب } ، و { لولا أنزل إليه ملك } (¬4) ،قال الهروي: والظاهر أنها في الأول للعرض، وفي الثاني للتحضيض، وزاد معنى آخر ، وهو أن تكون نافية بمنزلة "لم" ،وجعل منه: { فلولا كانت قرية آمنت } (¬5) - أي: لم تكن قرية آمنت- ،والظاهر أن المراد" فهلا"، وهو قول الأخفش والكسائي والفراء، ويؤيده قراءة أبي" فهلا" فيلزم من ذلك معنى النفي الذي ذكره الهروي؛ لأن اقتران التوبيخ بالفعل الماضي يشعر بانتفاء وقوعه، الثانية:" إن"- المكسورة المخففة-، فيقال فيها: شرطية نحو: { إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله } (¬6)
পৃষ্ঠা ৩৪