وتارة: حرف تعليل كقوله تعالى: { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم } (¬1) - أي: لأجل ظلمكم- .
الثانية:" لما " يقال فيها في نحو: (لما جاء زيد جاء عمرو)،: حرف وجود لوجود، وتختص بالماضي، وزعم الفارسي ومتابعوه: أنها ظرف بمعنى حين ، ويقال فيها في نحو: { بل لما يذوقوا عذاب } (¬2) : هو حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضيا متصلا نفيه، متوقعا ثبوته، ألا ترى أن المعنى: أنهم لم يذوقوا إلى الآن، وأن ذوقهم له متوقع، ويقال فيها: حرف استثناء في نحو: { إن كل نفس لما عليها حافظ } (¬3) على قراءة التشديد، ألا ترى أن المعنى: ما كل نفس لما عليها حافظ.
الثالثة: " نعم"، يقال فيها: حرف تصديق إذا وقعت بعد الخبر، نحو: (قام زيد) أو (ما قام زيد)، وحرف إعلام إذا وقعت بعد الاستفهام نحو: (أقام زيد؟)، وحرف وعد إذا وقعت بعد الطلب نحو: (أحسن إلى فلان).
الرابعة: "إي" -بكسر الهمزة، وسكون الياء - وهي بمنزلة "نعم"، إلا أنها تختص بالقسم نحو: { قل إي وربي إنه لحق } (¬4) .
পৃষ্ঠা ৩১