4- أحمد بن علي السبكي ومنها حجر إلى جانب القبر السابق مكتوب عليه بالعربي بعد البسملة وقوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا من بيته مهاجرا الآية ما صورته هذا قبر الفقير إلى الله تعالى الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام بهاء الدين أحمد ابن الشيخ الإمام العالم العلامة تقي الدين علي السبكي الشافعي تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته توفي إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس سابع شهر رجب الفرد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة والحمد لله وحده انتهى هذا الرجل قد اشتهر فضله ورئاسته وسؤدده فلا يخفى ذلك على أحد وانتشر حاله الجميل وقدره الجليل وكرمه الفائض فلا يحصره الحد ولا يحصيه العد وهو وأخوه القاضي تاج الدين عبد الوهاب كالفرقدين إذا تأمل ناظر لم يعد موضع فرقد عن فرقد حازا من العلوم النفيسة أحسنها وأسناها وفازا من المكارم والفضائل بأجلها خطرا وقدرا وأعلاها لله درهما من فارسين غبرا في وجوه الفرسان وجالا في ميدان الفضائل فلم يبرز أحد معهما في ذلك الميدان وما عسى أن أقول وأن أصف وفضائل أحمد لا تتناهى ولا تنصرف وأما تعظيمه لأخيه المذكور وسعيه في مصالحه وما يتعلق به فشي غريب لم أسمع أنا عن أخ قبله بمثله ولا علمت من بذل عمره لأخيه غيره وناهيك ببذله حج إلى بيت الله العتيق في موسم سنة اثنين وسبعين وسبعمائة وجاور بها سنة ثلاث وسبعين وهو العام الذي مات فيه وكان قد توجه لزيارة النبي في ذلك العام في قافلة كثيرة من أهل مكة وغيرهم ومن جملتهم السيدة الجليلة الصالحة أم خليل خديجة بنت الشيخ الإمام العالم شهاب الدين أحمد النويري الهاشمي وهي جدتي لأبي وكانت من الفضل والعلم بمكان شهير ومن الدين والصلاح بمحل كبير خطير فاتفق أنها بعثت إليه من الطريق بحلوى عقيدة وكتبت مع ذلك بعثت لكم بشيء من عقيدة هديته لقلته فضيحه ولكنا لنخبركم بأنا عقيدة ودنا فيكم صحيحه
পৃষ্ঠা ৭২