قال ياقوت وهو مخلاف باليمن ومنه عدن وقال عمارة أبين موضع في جبل عدن منه الفقيه نعيم المعروف ب عشري اليمن لأنه كان يعرف عشرة فنون ومنه أيضا الأديب أبو بكر العيدي بكسر العين المهملة الذي يقول ليت ساري المزن من وادي منى بان عن عينى فيسقى أبينا واستهلت الرقيطا أدمع منه تستضحك تلك الدمنا فكسا البطحاء وشيا أخضر وأعاد الجو نوا أدكنا أيمن الرمل وما علقت من أيمن الرحلة إلا الأيمنا وطن اللهو الذي جر الصبى فيه أذيال الهوى مستوطنا تلك أرض لم أزل صبا بها هائما في حبها مرتهنا هي ألوت ما يمنيني الهوى برباما لا اللوى والمنحنا ما أرق هذه الأبيات وأسبكها لو سلمت من عقوق وادي منى شرفه الله وكرمه الله وزاده شرفا وعزا وإن كان الشخص لا لوم عليه في حبه وطنه وطلبه السقيا له ولكن على غير هذا الوجه فإنه لو سأل الله تعالى في ذلك الموضع الشريف أن يسقي وطنه وأهله كما سقي هذا المحل كان يكون حسنا وقمن أن يستجاب له وإنما جناس الاشتقاق بين بان وأبين أذهل عقله وأذهب قطعة من دينه حتى تمنى زوال السقيا عن وادي منى وذهابها إلى وطنه وبلده ولا حول ولا قوة إلا بالله وها هنا فائدة وهي أن هذا الأديب ينسب إلى عيدي بالكسر وهي قبيلة يقال إنه عيدي بن ندعي بن مهره بن عيدان التي تنسب إليها الإبل العيدية هكذا قاله ياقوت في المعجم الكبير ومنه نقلت أما الجوهري فنسب الإبل المذكورة إلى فحل منجب قال وهي نوق من كرام النجائب ذكره في الكلام على قول الشاعر يطوي ابن سلمى بها عن راكب بعدا عيدية أرهنت فيها الدنانير
পৃষ্ঠা ৬৫