1- ملك عدن أبو موسى عمران بن سبا الهمداني حجر مكتوب عليه بخط حسن عربي ما صفته بعد البسملة والآية التي أولها كل من عليها فان هذا مشهد الملك الأجل الأوحد الأمين المكرم الظهير المؤيد النصير سيف الإمام ركن الإسلام عماد الدين نظام المؤمنين عظيم اليمن فريد الزمن ذي المجدين داعي أمير المؤمنين أبي موسى عمران بن المعظم المتوج المكين داعي أمير المؤمنين أبي حمير سبأ بن أبي السعود بن الربيع بن العباس بن موسى الكرم العامر الهمداني تغمده الله بالرحمة والرضوان وبوأه منازل الجنان توفي بمستقر ملكه مدينة عدن يوم الجمعة لتسع خلون من شهر ربيع الأخر من سنة إحدى وستين وخمسمائة وكان مع ما خوله الله من علو الشأن وعظيم السلطان شديد الغرام لحج بيت الله الحرام واخترمته المنية دون المرام وعلم الله صحة نيته فاختار لتربته شعبة رحمته بعد أن وقف به بعرفات والمشعر الحرام وصلي عليه خلف المقام والخلق جميع الحاج في ذلك العام انتهى ما وجدته على الحجر ونقلته حرفا حرفا هذا الملك المذكور هو من جملة ملوك عدن بكما هو مكتوب على الحجر السابق وذكر الخزرجى عنه أنه يكنى بأبي محمد وقال كان ملكا جوادا كريما فلذا كان يلقب بالمكرم واقتفى سيرة أبيه مع زيادة لائقة وأخلاق رائقة ومدحه عدة من الشعراء وكانت وفاة أبيه في حصن الدملوه سنة ثمان وأربعين وقيل سنة تسع وأربعين وخمسمائة وقيل غير ذلك ومن جملة من مدحه القاضي يحيى بن أحمد بن يحيى بعدة من القصائد المختارات واثنى عليه الفقيه عماره في مفيده ولله در الداعى اعنى عمران بن محمد ما أغزر ديمة جوده وأكرم سعة عوده وأكثر وحشته في هذه الطريق من النظراء أقل مؤانسته فيها من الملوك والأمراء ولا يكذب من قال إن الجود والوفاء ملة عمران خاتمها بل حاتمها بالحاء المهملة ومن مداحه الأديب الفاضل أبو بكر بن أحمد العبدي المذكور في هذه الترجمة مدحه بعدة قصائد من مختارها قصيدة أولها العز في صهوات خيل الداعي متمالمرات يوم يدعو الداعي يقول فيها ملك الملوك عظيمها عمرانها والداعي بن الداعي بن الداعي
পৃষ্ঠা ৬৩