هذا؛ ولم نأل جهدا في الاختصار، وطلب الوقوف على المراد والاقتصار، والمذكور في كل باب ما يحتاج إليه، وربما يعثر عاثر على زيادة لم نجدها عند التحصيل فقد أذنا له بإلحاقها مع ما عرفه من شرطنا كون الطريق لا تتعدى أهل البيت المطهرين، وكون المنقول منه مما صح للملحق فيه طريق صحيحة، والله تعالى المستعان، وأسأله تبارك وتعالى أن ينفع به ويجعله لمن اعتمده بركة ووقاية وكفاية وجالبا لخير الدارين، آمين آمين.
وهذا أوان الشروع في المقصود، طالبا من إخواني المؤمنين من فيض سماحتهم الدعاء لي في حياتي وبعد وفاتي، فقد قبلت ما وصلني به من وصل، والله يضاعف أجره، آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الأول: في التشرف بشيء من آي القرآن الكريم والتيمن
بالإبتداء به؛ وكلمة الإخلاص
في أمالي أبي طالب من حديث أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ: ((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين))، حتى ذكر ((ولا الضالين))، قالت: سكت عند كل آية وهو يعدها حتى عدها سبعا ، قالت: فعد بسم الله الرحمن الرحيم آية.
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيما مسلم قرأ فاتحة القرآن فكأنما قرأ ثلثي القرآن وكأنما تصدق على كل مؤمن)).
وفيه من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش لم ينزل منه شيء غيرهن: أم الكتاب فإنه يقول تعالى: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم(4)} [الزخرف]، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة، والكوثر)).
পৃষ্ঠা ২৮