ثم يقول أحمد: فتحفظ عن سلمة كذا وكذا؟ فيقول وكيع: لا , فلا يزال يلقي عليه ويقول وكيع: لا ثم يأخذ في حديث شيخ شيخ. @ قال: فلم يزل قائما حتى جاءت الجارية فقالت: قد طلع الكوكب , أو قالت: الزهرة)) .
43 وقال الحافظ ابن كثير في ((البداية والنهاية)) 11: 25 في ترجمة الإمام (البخارى) أمير المؤمنين في الحديث , وصاحب الفضل على الناس , إلى يوم الناس: ((رحل إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التى أمكنته الرحلة إليها , وكتب عن أكثر من ألف شيخ , قال الفربري: سمع ((الصحيح)) من البخارى معى نحو من سبعين ألفا , لم يبقى منهم أحد غيرى)) .
ثم قال الحافظ ابن كثير: ((وق كان البخاري يستيقظ فى الليلة الواحدة من نومه , فيوقد السارج ويكتب الفائدة تمر بخاطره , ثم يطفئ سراجه , ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة)) .
44 وجاء في ((تهذيب الأسماء واللغات)) للإمام النووي 1: 75 , و((طبقات الشافعية)) للتاج السبكي 2: 220 و226 , في ترجمة الإمام البخاري ((قال محمد بن يوسف: كنت عند محمد بن إسماعيل البخاري بمنزله ذات ليلة , فأحصيت عليه أنه قام وأسرج ليستذكر أشياء يعلقها في ليله ثمان عشرة مرة.
وقال محمد بن أبى حاتم وزاق البخاري: كان أبو عبد الله البخارى إذا كنت معه في سفر , يجمعنا بيت واحد إلا فى القيظ أحيانا , فكنت أراه يقوم فى ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة , في كل ذلك يأذخد القداحة , فيورى نارا ويسرج , ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها , ثم يطع رأسه , وكان يصلى وقت السحر ثلاث عشرة ركعة , وكان لا يوقظني في كل ما يقوم , فقلت له: إنك تخمل على نفسك في كل هذا ولا توقظني , قال أنت شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك.
পৃষ্ঠা ৪১