(1) وقد سعى الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)) 7: 132 , في التوفيق بين هاتين الروايتين في إسلام أيى ذر: روايه عباس ورواية عبد الله بن الصامت الغفاري.@ فخرج عبد الله بن أنيس فاعتنقني , فقلت: حديث بلغنى عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه , فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر الله الناس يوم القيامة عراة غرلا (1) بهما , قلنا ما بهمأ؟ قال: ليس معهم شيء.
فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان , لا ينبغى لأحد من أهل الجنة , وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة , ولا ينبغى لأحد من أهل النار يدخل النار , وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة يعني لا يدخل أهل الجنة: الجنة. وأهل النار: النار إلا بعد تصفيه الحساب قلت: وكيف؟ وإنما نأتي الله عراة بهما؟ قال: بالحسنات والسيئات)) . بعني القصاص يكون بالحسنات والسيئات. انتهى.
وقد ساق الحافظ الخطيب البغدادي خبر جابر هذا في كتابه ((الرحلة في طلب الحديث)) ص 53 55 من طرق كثيرة , وروى غيره من أخبار الصحابة الذين رحلوا في طلب الحديث. وكتاب ((الرحلة)) للخطيب كتاب نافع مهماز للمتخلفين عن الرحلة , فاقرأه لعلك ترحل.
وقال الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)) 1: 159 بعد أن أورد حديث جابر هذا في رحلته إلى عبد الله بن أنيس: ((وفي هذا الحديث ما كان عليه الصحابة من الحرص على تحصيل السنن النبوية)) .
ثم قال الحافظ ابن حجر: ((قيل لأحمد بن حنبل: رجل يطلب العلم يلزم رجلا عنده علم كثير أو يرحل؟ قال يرحل , يكتب عن علماء
পৃষ্ঠা ১৯