فضحك سعد باشا وقال: «ولماذا لم تكرر الزيارة لمزار الأكراد؟»
لحية الدكتور
كان المغفور له سعد باشا في مقدمة المدعوين الذين دعاهم سعادة أمير الشعراء أحمد شوقي بك إلى حفلة الشاي التي أقامها في داره بالجيزة إكراما لشاعر الهند وفيلسوفها الكبير الدكتور تاغور.
ولاحظ الحاضرون في تلك الحفلة أن لحية الدكتور محجوب ثابت كانت يومئذ أقصر من المعتاد، والظاهر أنها كانت مقصوصة «طازة» بمناسبة تلك الحفلة.
ولما دخل الدكتور محجوب على دولة سعد باشا ليصافحه لأول مرة بعد تلك «الغيبة» الطويلة، التفت أحدهم إلى الدكتور محجوب وقال له: «لقد قصرت لحيتك يا دكتور؟»
فقال سعد باشا ضاحكا: «لقد استعاض بها المذكور.»
وكان رحمه الله يعني «بالمذكور» الدكتور تاغور ولحية تاغور فيها «البركة» كما يرى من صورته.
أمنيته
زار بيت الأمة في أثناء الانتخابات النيابية الأولى وفد من الأقاليم ليعلن ثقته بدولة الرئيس الجليل، وخطب أحد أعضاء الوفد بين يدي دولته، فكان بين عباراته العبارة الآتية: «لو نفيت الآن يا معالي الرئيس إلى أقصى المعمورة لسعت إليك قلوبنا لتعلن ثقتها بك.»
فضحك رحمه الله وقال: «بس وعلى إيه؟»
অজানা পৃষ্ঠা