وعلمنا أنه قادر عالم حي، إذ صح منه الفعل الدال على القدرة، وصح منه الإحكام الدال على العلم، فإن المخلوقات كلها على أبدع نظام، وما ذلك إلا من قادر عالم، والقادر العالم لا يكون إلا حيا.
وهو سبحانه قديم لا أول لوجوده، وإلا كان محدثا واحتاج إلى محدث، وتسلسل وهو محال، تعالى الله عن ذلك.
والله سبحانه غني؛ لأنه غير محتاج، إذ الحاجة من صفات الأجسام، والله سبحانه وتعالى ليس بجسم ولا عرض؛ لاحتياج الجسم والعرض إلى حيز ومحل، وكل ذلك في حقه محال.
ولا يشبه شيئا من خلقه، إذا لشاركه المشبه له، وهو لا شريك له. وهذه الصفات المثبتة والمنفية صريحة في كتاب الله الذي ?لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد?[فصلت: 42] فهي بها ناطقة، وللعقول منبهة موافقة، وحسبك بآيات الله حجة صادقة.
পৃষ্ঠা ১০