[الدليل على وحدانية الله]
ولما علمنا بالنظر والتفكر في الآيات القرآنية المثيرة لدفائن العقول، أن لهذا العالم المحكم خالقا مدبرا، قطعنا وعلمنا وشهدنا وآمنا بأنه الله الواحد الذي لا شريك له، ولا ثاني معه، ?إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض?[المؤمنون: 91] و?لفسدت السموات والأرض?[المؤمنون: 71] بالتنازع، ولأتتنا رسل الثاني وكتبه.
قال سبحانه: ?الله لا إله إلا هو الحي القيوم?[البقرة: 255]، ?إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو?[الكهف: 98] .
وروى أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنسب لنا ربك! فأنزل الله: ?قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد?.
وروي عن الوصي كرم الله وجهه في الجنة: أن السائلين هم اليهود، قالوا: صف لنا ربك تعنتا. فنزلت السورة.
وعلمنا أنه سبحانه موجود؛ لتجدد الحوادث وعدم تأثير المعدوم، وقال تعالى وهو أصدق القائلين: ?ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم?[المجادلة: 7].
পৃষ্ঠা ৯