فصل [في مكانة نبينا محمد (ص)]
ونبيئنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الأنبياء عليهم السلام؛ لأن الله أخذ العهود على الأنبياء ليؤمنن به ولينصرنه، قال الله سبحانه: ? وإذ أخذ الله ميثاق النبيئين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين?[آل عمران: 81]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة )) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا سيد ولد آدم ولا فخر )) وغير ذلك، والقصد الإشارة إلى رؤوس المسائل. وكونه خاتم الأنبياء والمرسلين، صريح في كتاب الله سبحانه، قال تعالى: ?ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيئين?[الأحزاب: 40] وكل مؤمن قد علم ذلك.
পৃষ্ঠা ৫১