والفاسق قد أحاطت به خطيئآته وهي المعاصي، والقرآن اشتمل على آيات محكمات عديدة في أن المصر مخلد في النار.
وأما السنة: فما روي أن جماعة من المسلمين واليهود تذاكروا في أمر العقاب، فادعى كل فريق منهم أن الله سبحانه يهب مسيئهم لمحسنهم، ويعفو عنه لسابقة إيمانه بالله وبالرسول المرسل إليهم، وبفضل الصالحين منهم فنزل قوله تعالى: ?ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا?[النساء: 123] . فأخبرهم الله أن رجاءهم العفو عن المسيء إنما هو أمان كاذبة ، وقد رد الله على أهل الكتاب ومن أشبههم من المرجئة ما قالوه، وما سولت لهم أنفسهم فقال تعالى: ?وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون?[البقرة: 80 81] صدق الله العظيم، وكذب من كذب بوعده ووعيده، فمن اعتقد خلافه فقد نسب إلى الله الكذب، وهو قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح.
পৃষ্ঠা ৩১