وروي عن عائشة أنها سئلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: يا هذا لقد قف شعري مما قلت: أين أنت من ثلاث من حدثك بهن فقد كذب: من حدثك بأن محمدا رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: ?لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير?[الأنعام: 103]. ومن حدثك بأن محمدا يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: ?وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير?[لقمان: 43]. ومن حدثك أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب. ثم قرأت : ?يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين?[المائدة: 67].
والله تعالى لا يجوز عليه الفناء؛ لأنه: إعدام الجسم أو العرض، والله ليس بجسم ولا عرض، ولأنه لا بد له من مؤثر قادر، والله ليس من جنس المقدورات، ولقوله تعالى: ?هو الأول والآخر?[الحديد: 3]، ?وليس كمثله شيء?[الشورى: 11]، ?كل شيء هالك إلا وجهه?[القصص: 88]، ?كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام?[الرحمن: 26 27].
পৃষ্ঠা ১৩