خمسة استفسارات حول الرؤية:
طرحت على ابن حجر المكي خمسة أسئلة حول الرؤية قام بالإجابة عنها.
إليك الأسئلة والأجوبة عنها كما وردت:
1 سئل نفع الله به: عن شخص اعتقد أنه رأى ربه تعالى في الدنيا وأن الرؤيا وقعت منه في الدنيا بالعين فهل يجوز ذلك، كما قال جماعة: أن المختار جواز رؤيته في الدنيا في اليقظة بالعين؟
فأجاب بقوله: الكلام هنا في مقامين:
الأول: في إمكانها عقلا. والذي عليه أهل السنة أنها ممكنة عقلا وشرعا في الدنيا.
الثاني: في وقوعها، فكذلك الرؤية وإن كانت ممكنة عقلا وشرعا عند أهل السنة لكنها لم تقع في هذه الدار لغير نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا له؛ على قول عليه بعض الصحابة رضي الله عنهم، لكن جمهور أهل السنة على وقوعها له صلى الله عليه وآله وسلم ليلة المعراج بالعين.
2 وسئل نفع الله به: عن النساء يرين الله في الموقف كالرجال؟
فأجاب بقوله: نعم، بل قال جمع من أهل السنة: أنها تحصل للمنافقين في الموقف، وجمع: أنها تحصل للكافرين، ثم يحجبون عنه، وأما الرؤية في الجنة فأجمع أهل السنة أنها حاصلة للأنبياء والرسل والصديقين من كل أمة ورجال المؤمنين من البشر من هذه الأمة، واختلف في نساء هذه الأمة.
3 وسئل نفع الله به: عن مؤمني الأمم السابقة، هل يرون الله كهذه الأمة أو لا؟
فأجاب بقوله: فيهم احتمالان لابن أبي حمزة المالكي، وقال: الأظهر مساواتهم لهذه الأمة في الرؤية، ومما يؤيد ذلك الحديث الصحيح خلافا لمن وهم فيه (( أن الله يتجلى للخلائق عامة ))، وفي رواية (الخلائق) تأييد للراجح أن الملائكة يرون وكذا الجن والنساء.
পৃষ্ঠা ৩৫