ورووا أنه يأتي يوم القيامة فيقول أنا ربكم ! فيقولون : نعوذ بالله منك ! فيقول : أتعرفونه إن رأيتموه ؟ فيقولون بيننا وبينه علامة فيكشف لهم عن ساقه وقد تحول في الصورة التي هو عليها فيعرفونه .
ورووا أن العرش إذا رضي الله خف وإذا غضب ثقل فيعرف بذلك حملة العرش غضبه ورضاه .
ورووا أنه يأتي في غمام تحته هواء وفوقه هواء .
ورووا أن له خنصرا وبنصرا وإبهاما , فتركوا السبابة والوسطى وعدوا بأصابعهم .
وقال بعض المعتزلة يوما _ وقد حضر مجلسنا _ : أنتم يا معشر المشبهة تروون الحديث وضده , كما قال بشر بن المعتمر :
يروي أحاديث ويروي نقضها مخالف بعض الحديث بعضها
ثم تصححون الجميع ولا تعرفون وتروون مالا تعلمون . مثلكم كما قال الله تعالى : { كمثل الحمار يحمل أسفارا } . ثم أخذ في رواية معايب مشايخنا فقال : من عجيب أمركم أن شيخا من شيوخكم روى حديثا فقال : حدثني فلان عن فلان عن النبي عن جبريل عن الله عن رجل ! فقيل : هذا لا يكون . فنظروا فإذا هو عز وجل .
وذكر الفقيه أبو الأسود أنه كان بطبرستان قاص يقص من المشبهة , فقال يوما في قصصه: إن يوم القيامة تجيء فاطمة ومعها قميص الحسين تلتمس القصاص من يزيد , فلما يراها الله من بعيد يقول ليزيد : أدخل تحت العرش لا تظفر بك فاطمة , فيدخل ويختبأ وتتظلم فاطمة بين يدي الرب وتبكي , فيقول لها الرب : يا فاطمة ! انظري إلى قدمي به جرح من سهم نمرود وقد عفوت عنه فاعف عن يزيد , فعفت عنه .
وروى آخر حديثا فقال : وجدت في كتابي < الرسول > ولا أجد < الله > فاكتبوا : شك الشيخ في الله !!!!
পৃষ্ঠা ১৯