ودخل إنسان على معاذ بن معاذ في أيام التشريق _ وهو شيخ جليل من مشايخنا _ وبين يديه لحم سكباج يأكله , فسأل عن مسألة التشبيه , فقال : هو والله مثل الذي بين يدي , لحم ودم !! .
وشهد معتزلي عند معاذ بن معاذ وعدل , فقال : لقد أحببت أن أسقطك لكنك عدلت , لأني سمعت أنك تلعن حماد بن سلمة . فقال : أما حماد فلم ألعنه , ولكن ألعن من روى أنه تعالى ينزل يوم عرفة على جمل أحمر في قميص من ذهب , فإن كان حماد يروي هذا فهو ملعون . فقال: أخرجوه ! فأخرجوه .
وعن محمد بن أبي الأسود خرجنا إلى المصلى يوم العيد , وإذا جماعة مع الأمير يضرب بالطبول ويؤتي بالأعلام . فقال واحد من خلفنا : اللهم لا طبل إلا طبلك ! فقيل له : لا تقل فليس لله طبل . فبكى وقال : أرأيتم هو يجيء وحده ويجلس وحده ولا يضرب بين يديه طبل ولا ينصب له علم؟ إذا هو أدون من هذا الأمير !!! فأنظر كيف رد على هذا المعتزلي .
وروى مشايخنا أنه تعالى أجرى خيلا فخلق نفسه من عروقها , وأنه لما أراد خلق آدم نظر في الماء فرأى نفسه فخلق آدم على صورته .
ورووا أنه تعالى يضحك حتى تبدوا نواجذه .
ورووا أنه أمرد جعد قطط في رجليه نعلان من ذهب , في روضة خضراء على كرسي تحمله الملائكة , وأنه يضع رجلا على رجل ويستلقي وأنها جلسة الرب .
ورووا أنه خلق ملائكته من زغب ذراعيه .
ورووا أنه يحاسب الناس يوم القيامة وهو على صورة آدم .
ورووا أن له حجبا يحجبونه .
ورووا أنه اشتكت عينه فعادته الملائكة .
ورووا عن النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ قال : ( رأيت ربي في أحسن صورة فسألته في ما يختلف الملأ الأعلى فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها فعلمت ما اختلفوا فيه ) .
ورووا أنه ينزل إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان .
ورووا أنه جالس على العرش وقد فضل منه أربع أصابع فيقعد معه النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ وذلك المقام المحمود .
পৃষ্ঠা ১৮