المسجد فلم ينبهوني وأغلقت الأبواب فلم أنتبه إلا بخفق أجنحة يعني الملائكة قد ملؤوا المسجد صفوفا فقال الذي يليني أدمي أنت فقلت نعم ثم أخبرته بعذري فقال لا بأس عليك فمعت قائلا يقول من الشق الثامن سبحان الدائم القائم سبحان القائم الدائم بحان الحي القيوم سبحان الله ومحمده سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى ثم قال قائل من الشق الآخر مثل ذلك فقلت للذي يلني منهم بالذي طوقكم بما أرى من العبادة من القائل من الشق الأيمن؟ قال جبريل فقلت من القائل من الشق الآخر؟ قال ميكائيل فقلت بالذي قواكم لما أرى من العبادة ما لمثل من قال مثل مقالتكم؟ قال من قال مثل مقالتنا في السنة كل يوم مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة قال أبو الزاهرية فلما أصبحت قلت لعلي لا أبقى سنة فجلست فقلتها ثلثمائة وستين مرة فرأيت مقعدي من الجنة قال الحوشبي فحججت فلقيت الربيع بن صبيح فأخبرته فلما كان العام المقبل لقيته بمكة فقال لي جزاك الله عنا خيرا يا أبا الصلت أما إني قد قلت الكلام الذي أمرتني به فرأيت مقعدي من الجنة قال ابو الصلت وأنا فقد رأيته خيرا كثيرا رواه محمد بن عمر بن الجراح عن أبي الصلت فقال عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية وبسنده أيضا إلى أبي الزاهرية محوه قال أقيت بيت المقدس أريد الصلاة فدخلت المسجد وغفل عنى سدنه المسجد حين أطفيت القناديل وانقطعت الرجل وغلقت الأبواب فبينا أنا على ذلك إذ سمعت حفيفا له جناحان قد أقبل وهو يقول وذكر الذكر المار في الأثر قبله لكن بلفظ سبحان الله وبحمده بعد رب الملائكة والروح لا قبله ثم أقبل خفيق يتلوه يقول مثل ذلك ثم أقبل خفيق بعد خفيق يتجاوبون بها حتى امتلا المسجد فإذا بعضهم قريب مني فقال آدمي فقلت نعم فقال لا روع عليك هذه الملائكة قلت سالتكم بالذي قواكم على ما أرى من الأول قال جبريل قلت ثم الذي يتلوه قال ميكائيل قلت من يتلوهم ثم بعد ذلك قال الملائكة قلت سألتك بالذي قواكم لما أرى ما لقائلها من الثواب قال من قالها سنة كل يوم مرة لم مت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له قال أبو الزاهرية قلت سنة وسنة كثير لعلي لا أعيش فقلتها في يوم عدد أيام السنة فرأيت خيرا قال سعيد راوية عن
পৃষ্ঠা ৬৪