ثم حكى أعني في مثير الغرام عن المشرف عن كعب أنها م تزل كذلك حتى أتت الروم فغلبوا عليها فلما صارت بأيديهم قالوا نبني عليها يعني الصخرة أفضل من البناء الذي كان عليها فبنوا عليها إلى آخره قال أعني في مثير الغرام وقضية أظنها قصة هذا أن الذي خرب عمارة بيت المقدس وتغلب عليها إنما هو الروم وهو غير مستقيم إلا أن مجعل بناء ملك الفرس بعد تخريب بخت نصر على نعت بناء سليمان انتهى كلام مثير الغرام وهذا تأويل بعيد إذ لا يستطيع ملك الفرس أن يبني على نعت بناء سليمان الذي بناه بالإن والجن والشياطين على الصورة المذكورة قبل وسيأتي فتح عمر بن الخطاب بيت المقدس في الفصل التاسع والعشرين فائدة قال بن سراقة في كتاب الأعداد وأكبر مساجد الإسلام واحد وهو مسجد بيت المقدس وقيل لم يتم فيه صف واحد في جمعة ولا غيرها انتهى ويأتي في الفصل الثلاثين فائدة في ذكر ذرعه طولا وعرضا ويأتي أيضا آخر الفصل الحادي والعشرين الكلام في قبر سليمان
পৃষ্ঠা ৫১