وما ذكر من ارتفاع القبة هذا القدر الظاهر أن المراد بالميل الميل المذكور في مسافة القصر ويدل له ما تقدم من فعل أهل بيت رامة وعمواس وهو مستحيل عادة في زمننا قلت ما ذكره بقوله قالوا ذكره في كتاب الأنس بسنده فقال أخبرني بن عمي الحافظ أبو محمد القاسم بن علي وأبو المعالي محمد بن وهب اللمي قرأه عليهما قالا أنا أبو القاسم نصر بن أحمد المقري أبو إسحاق إبراهيم بن يون الخطيب أنا أبو محمد عبد العزيز النصيبي أجازه أنا أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي ثنا عمر بن الفضل ثنا أبي ثنا الوليد ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن ثابت حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكره بلفظ وكان عليها قبة من الحرح العود اللحوج عود مندلي ارتفاع القبة إلى آخره ويؤكد استبعاد ارتفاع القبة الارتفاع المذكور ما سيأتي أن بين بيت المقدس والماء ثمانية عشر ميلا وفي رواية أقرب الأرض إلى السماء بين المقدس باثني عشر ميلا والله أعلم وبسند المشرف إلى لاء الخراساني في قصة وأسه داود وبناه سليمان وبلطه بالذهب لبنة ذهب ولبنة فضة وذكر القصة ثم قال وكان فراغ بناء بيت المقدس لمضي أحد عشر سنة من ملك سليمانه ولمضي خمس مائة سنة وست وأربعين سنة من وفاة موسى ومن هبوط آدم إلى ابتداء سليمان بناء بيت المقدس أربعة آلاف وأربعمائة وست وسبعون سنة ثم قال أعني في مثير الغرام فلم يزل المسجد الأقصى كذلك إلى أن خربه بخت نصر في ستمائة ألف راية فدخل بيت المقدس جنوده ووطئ الشام وقتل بني اسرائيل حتى أفناهم وخرب بيت المقدس وأمر جنوده أن يملا كل رجل منهم ترسة ترابا ثم يقذفه في بيت المقدس وكن خروجه بعد قتل شعيا وفي زمن ارميا وبعد موت بغت نصر رجع عزيز إلى الشام ووضع لبني إسرائيل التوراة من حفظه ثم قبض قالوا وكان بناء داود المسجد الأقصى إلى وقت تخريب بخت نصر إياه وانقطاع دولة بني إسرائيل أربعمائة سنة وأربعة وخمسون سنة قال بو عبيد الله بن عبد العزيز البكري ولم يزال خرابا إلى أن بناه ملك من ملوك الفرس يقال له كوشل وقال البغوي وبناه كبوش بن أحوارس بعد تخريب بخت نصر ببعين سنة ثم تغلبت ملوك غان على الشام بتملك ملوك الروم لهم ودخولهم في نصرانيتهم إلى أن جاء الإسلام وفتح الله الشام زمن عمر بن الخطاب
পৃষ্ঠা ৪৭