سألت الأوزاعي قلت يا أبا عمرو أين بلغك راس يحي بن زكريا؟ قال بلغني أنه في العمود الرابع المسفط وأخبرنا تمام قال ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن المعلي ثتا القاسم بن عثمان قال سمعت الوليد بن ملم وسأله رجل يا أبا العباس أين بلغك رأس يحيى بن زكريا قال بلغني إنه ثم واشار بيده على العمور المسفط الرابع من الركن الشرقي وأخبرنا تمام ثنا أحمد نا أبو شبيب محمد بن أحمد بن المعلي قال وأخبرني إسمعيل بن أبان حدثني محمد بن عائد ثنا الوليد حبيب زيد بن واق قال حضرت رأس يحي بن زكريا وقد اخرج من البلالة القبلية الشرقية التي عند عمود مجلس بجيلة فوضع تحت عمود السكاسك وأخبرنا عبد الرحمن أبو القسم بن عمر الإمام ثنا ابن حبيب ثنا أبو عبد الملك ثنا مهدي بن جعفر ثنا الوليد بن مسلم ثنا زيد بن واقد قال رأيت رأس يحيى بن زكريا حيث أرادوا بناء مسجد دمشق أخرج من تحت ركن من أركان القبة وكانت البثرة والشعر على رأسه لم يتغير وأخبرنا أبو الحين عبد الوهاب بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله الربعي ثنا محمد بن يوسف ثنا أحمد بن إبراهيم الغاني ثنا أبي عن أبيه عن زيد بن واقد قال وكلني الوليد على العمال في بناء جامع دمشق فوجنا فيه مغارة فعرفنا الوليد ذلك فلما كان الليل وانا والشمع بين يديه فنزل فإذا هي كنية لطيفة ثلاثة في ثلاثة وإذا فيها صندوق ففتحه فإذا سفط وفي السفط رأس يحيى بن زكريا مكتوب عليه هذا رأس يحيى بن زكريا فأمر الوليد به فرد إلى مكانه وقال اجعلوا العمود الذي فوقه مغيرا من الأعمدة فجعل عليه عمود مسفط الرأس ويسنده إلى أبي مهر ثم سيعد بن المسيب قال لما دخل بخت نصر دمشق وصعد الدرج حتى دخل الكنية التي هي اليوم المسجد الجامع رأي دم يحيى بن زكريا يفور ويغلي فقتل عليه خمسة وسبعين ألف حتى سكن الدم وقال أبو مهر وإن رأس يحيى بن زكريا تحت العمود المسفط شرقي المسجد يعرف بعمود السكاسك وبسنده إلى أبي مهر أن ملك دمشق بنى الحصن الذي حوله المسجد داخل المدينة على محة مسجد بيت المقدم وحمل أبواب بيت المقدس فوضعها على أبوابه فهذه الأبواب التي على الحصن هي أبواب مسجد بيت المقدس وبسنده إلى مكحول أنه قال له كعب أتبعتي فتبعته وفيه ثم سار حتى دخلنا من باب الفرادي فسمعته

পৃষ্ঠা ৩৫৭