فإن قالوا : نعم هو تابع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
يقال لهم : هل رأيتم فيه ما رأيتم في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الزهد وغير ذلك ؟
فإن قالوا : نعم . يقال لهم : فهل رأيناه فرج على أحد منكم أو غير حاله ؟ وقد رأينا منه أفاعيل لا يجوز أن تكون في نبي، ولا في مؤمن، ونستحيي أن نصفه في كتابنا ؟ .
ويقال للروافض : هل يكون حجة لله إلا بالغا ؟ كما أن الله لم يبعث محمدا إلا في وقت بلوغه ! وكيف يجوز أن يكون حجة لله طفلا، وقد قال الله :{حجة بالغة} فكيف يكون صبي في ثلاث أو أربع حجة ؟! ونحن في أمة محمد، وسنتنا سنة الإسلام، وقد قال الله تبارك وتعالى :{لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} [المائدة: 48]. فمن شرائع محمد أن لا يصلى خلف طفل، ولا تجوز شهادته، ولا تؤكل ذبيحته، ولا يجوز شرآؤه ولا بيعه ولا نكاحه، فكيف يجوز أن يكون إمام المسلمين طفلا صغيرا ؟!
فإن زعمتم أنه صاحب الأمر في حال طفوليته، فإذا بلغ كان حجة .
يقال لهم: أفلا ترون أنه قد خلت الأرض من حجة ؟! ولو جاز أن تخلو الأرض طرفة عين لجاز أن تخلو ألف عام !!!
ويقال للروافض : أخبرونا عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم مشركون أو كفار أو مسلمون ؟
فإن زعمتم أنهم مسلمون. يقال: فقد أجمع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم وسلم وعلماؤهم بأنكم على غير طريقة الإسلام .
فإن زعموا بأنهم قد يعلمون الحق، ويجحدون حسدا منهم .
পৃষ্ঠা ৪১৮