البيان (1) على عباده ، فيما كان لله (2) تبارك وتعالى من أسمائه الحسنى متسميا : ( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) (65) [مريم : 65].
وفيما نزل سبحانه من أنه ليس له كفؤ ولا نظير ، ما يقول : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [الشورى : 11]. و ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (103)) [الأنعام : 103].
وفي أنه ليس له شبيه ولا كفي ، (3) ولا مثيل ولا بدي ، ما يقول الله سبحانه : ( لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد (4)) [الإخلاص : 3 4]. وكيف يولد من لم يزل واحدا أولا؟! أو يلد من جل أن يكون عنصرا متحللا؟! (4) لا كيف والحمد لله أبدا! يكون الله والدا أو ولدا! فنحمد الله على ما من به علينا في ذلك من البيان والهدى ، ونعوذ بالله في الدين والدنيا من الضلالة والردى.
فليسمع من قال بالولد على الله ، من كل من أشرك فيه بالله ، من اليهود والنصارى ، والملل الباقية الأخرى حجج الله المنيرة في ذلك عليهم ، ففي أقل من ذلك بمن الله ما يشفيهم ، من سقم كل عمى عارضهم فيه أو داء ، ويكفيهم في كل قصد أرادوه أو اهتداء ، ففي ذلك ما يقول الله سبحانه لهم كلهم جميعا ، ولكل من كان من غيرهم لقوله فيه سميعا ، ممن لم يعم عن قول الله فيه عماهم ، ولم يعتد على الله فيه اعتداءهم : ( وقالوا اتخذ الله ولدا ) [البقرة : 116] ، فقال الله إنكارا لقولهم فيه وردا : ( سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون (116) بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) (117) [البقرة : 116 117].
পৃষ্ঠা ৩৯৭