بالقواعد " مالا يخص بابا من آبواب الفقه ، وهو المراد هنا ، ويسمى بالقاعدة في اصطلاح الفقهاء ، وأما ما يخص بعض الأبواب فيسمى ضوابط"(1) وممن ارتضى هذا التفريق ، أيضا ، جلال الدين السيوطي (ت911ه) الذي ذكر في الباب الثاني من كتابه " الأشباه والنظائر في النحو" " إن القاعدة تجمع فروعا من أبواب شتى ، والضابط يجمع فروعا من باب واحد"(2) . وتابعه على ذلك ابن نجيم (ت .97ه)(3) في كتابه "الأشباه والنظائر" ، فقال في مقدمة الفن الثاني " والفرق بين الضابط والقاعدة أن القاعدة تجمع فروعا من أبواب شتى، والضابط يجمعها من باب واحد ، هذا هو الأصل "(4) . والفتوحي(ت 972ه) في " شرح الكوكب المنير " فأخذ عنه ذلك ، وذكر الأمثلة التي ذكرها ابن السبكي (ت771ه) نفسها(ه) .
وقد ارتضى كثير من العلماء الذين جاؤا بعد هؤلاء ، هذا التفريق، كأبي البقاء الكفوي (ت1049ه) في كلياته(2) . والبناني (ت1198 ه)(7) في
(2) " الأشباه والنظائر في النحو " (7/1) نقلا عن كتاب " القواعد والضوابط المستخلصة من التحرير" (ص109) .
(3) هو زين العابدين بن إبراهيم بن محمد المشهور بابن نجيم المصري . من فقهاء وأصولي الحنفية في القرن العاشر الهجري توفي سنة (970ه) .
من مؤلفاته " البحر الرائق شرح كنز الدقائق" ، و"شرح المنار في الأصول " ، و" الفوائد الزينية في مذهب الحنفية " و" الأشباه والنظائر الفقهية على مذهب الحنفية" .
راجع في ترجمته " شذرات الذهب (358/1) ، و" الأعلام" (64/3)، و" الفتح المبين" (78/3) ، و"معجم المطبوعات العربية والمعربة" (262/1) .
(4) " الأشباه والنظائر" (ص166) .
.(30/1) (5) (6) (ص728) .
(7) هو أبو زيد عبد الرحمن بن جاد الله البناني . أصله من قربة بنان من قري المنيستير في --
পৃষ্ঠা ৫৯