لله أي لواحظ غلابة ... للأسد في وثباتها وثباتها
وخد كالجلنار، قد جمع بين الماء والنار، يشف الراح في زجاجه، ويهتدي الحائر بنور سراجه. يزهو بورده الأحمر الطري، وأظنه من دم المحبين غير بري:
تركية للقان ينسب خدها ... واشقوتي منها بخد قاني
وخال يختال في أحلى الحلل، له من الأقراط والشنوف خول. كأنه من الدائرة قطبها، ومن القلوب المتقلبة على نار حبها:
فتنت بخال فوق خدك صانه ... أبوك فويلي من أبيك وخالك
ومرشف عذب الأرياق، رضابه لسليم الهوى نعم الدرياق. فيه ماء مبرد، وثغر جوهري صحاحه منضد، ولعس يهيم به ذو الشوق، وشهد يشهد بحلاوته الذوق:
وبه شراب مسكر ما ذاقته ... لكنني أروي عن المسواك
وعنق كعنق ريم، در عقوده نظيم. يطوف الحلي بأركانه، ويملك الرق بورقه وعقيانه:
وجيد جداية لا عيب فيه ... سوى منع المحب من العناق
ونهود كالعاج، ملتحفة بمروط الديباج، رفيعة المنار، شغلت الحلي أن يعار. إن ثنيتها لم تجد عندها عطفًا لمرتاح، وإن لثمتها نشقت من الرمان عرف التفاح:
1 / 51