قوله: (وضعف منع أفعى للحية، وأجدل للصقر، وأخيل للطائر) هذا معطوف على قوله: صرف، أي ولكون الوصف الأصلي معتبرا، ضعف منع هذه، لأنه لم يتحقق فيها الوصفية، فمن صرف، فلا إشكال لعدم تحقق الوصفية، وهذا مذهب أكثر العرب، واختيار الشيخ(1)، قال سيبويه(2) منعها (أخبث) لوجهين ومن منع، تخيل فيها معنى الوصفية في أصل الوضع ولا تقول: وصفيتها عارضة، ف(أفعى) للحية، (وأجدل) من الجدل وهوالقوة، ومنه قوله (حبل مجدول) للمفتول بقوة وإحكام، (وأخيل)(3) من التخيل، وقيل من الخيلاء، وهوالطائر الذي [فيه](4) لمعة تخالف سائر جسده، وحجة المانعين له قوله:
[46]مطرقا يرشح سما كما أط
رق أفعى تنفث السم صل(5)
وقوله:
[47] كأن العقيليين حين لقيتهم
فراخ القطا لاقين أجدل بازيا(6)
وقوله:
[48] دعيني وعلمي بالأمور وشيمتي فما طائري فيها عليك بأخيلا(1)
পৃষ্ঠা ১০৫