منعكها. فقال: قد منع أبا بكر وعمر، وأخاف من ذلك. ثم ذكر صلته من رسول الله فخطبها. فقال [رسول الله صلى الله عليه وسلم]: «هل عندك شيء؟». فسكت. فقال: «أين درعك الذي أعطيتك يوم أحد؟». فقال: «هو حاضر». فقال: «أعطها إياه» (1).
وقيل: باع متاعا وبعيرا، فبلغ أربعمائة درهم. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثها في الطيب، وثلثها في المتاع ، ففعل. وجهزها النبي (عليه السلام) بخميل ووسادة من أدم محشوة بأذخر وقربة، ولما بلغها الزواج بكت. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك؟». فقالت:
«عيروني نساء قريش، وقالوا هو فقير معدم؟». فقال لها: «ما زوجتك أنا، ولكن الله زوجك إياه من فوق عرشه، وأشهد جبريل وميكائيل وإسرافيل» (2).
وقال ابن عباس: لما زفت فاطمة على علي، كان النبي صلى الله عليه وسلم أمامها، وجبريل عن يمينها، وميكائيل عن شمالها، وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدسونه إلى الفجر (3).
وقالت أسماء بنت عميس: كنت من النساء اللواتي حضرن فاطمة عند زفافها على علي (عليهما السلام)، فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم واستدعا بماء وقرأ عليه، ثم شرب منه ومج فيما بين درع فاطمة وثديها وشرب الباقي، ومج فيما بين سربال علي وصدره، وقال:
«اللهم احفظ أهل هذا البيت، وبارك فيهم، واجعلهم مباركين أين ما كانوا» (4).
وتردد النبي صلى الله عليه وسلم إلى بابهم أربعين صباحا. وقيل: تسعة أشهر. ويقول: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله» (5).
পৃষ্ঠা ৭২