ونحنُ في مجلسٍ أنيقٍ ... وقد ظمِئَنا وثَّم رِيُّ
ولي نديمٌ غدا سمِّي ... يا ليتَه ساعد السَّمىُّ
فأجابه ذو الوزارتين أبو بكر محمد بن عمار:
لبّيك لبّيك من مُنادٍ ... له النَّدى الرّحبُ والنَّدِيُّ
ها أنا بالباب عبدُ قِنٍ ... قِبْلَتُه وجهُك السَّنِيُّ
شرَّفه والداهُ باسمٍ ... شرَّفته أنتَ والنَّبيُّ
وكتب أيضًا إلى أبي بكر بن عمار:
لمّا نأَيتَ نأى الكرى عن ناظري ... ورَدَدْتَه لما انْصَرَفْتَ عليه
طلب البشيرُ بشارةً يُجزي بها ... فرهبتُ قلبي واعتذرت إليه
أنا استحسن قول أبي فراس لسيف الدولة:
نفسي فداؤكَ قد بَعَثْ ... تُ بِعُهْدتِي بيد الرّسول
وجعلتُ ما ملكت يَدي ... صلَة المبشِّر بالمقبول
وقال ابن عباد:
تظنّ بنا أمُّ الرّبيع سآمةً ... ألا غفَر الرّحمنُ ذَنْبًا تُواقِعُهْ
أأهجرُ ظبيًا في فؤادي كناسُه ... وبَدرَ تمامٍ في جُفوني مَطالعه
إذًا هَجرتْ كفِّى نوالًا تُفيضه ... على مُعنفيها أو عدوًّا تُقَارِعه
1 / 17