وهذا يدل على أن ريقها مُطهرٌ؛ نَصَره شيخُنا.
[٣٤] وَعَنْ زَيدْ بن خَالد، أَنَّه سأل عُثْمَانَ عَنْ الرجُل يُجَامعُ امرأتَه ولم يُمنِ؟
قَالَ: "يَتوضَّأُ وَيَغسِلُ ذَكَرَهُ" سمعتُه من رَسُولِ اللَّه ﷺ (١).
[٣٥] وَعَنْ يَحيى بن سعيد، عَنْ شُعْبة، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمن بن أَبي ليلى، عَنْ عبدِ اللَّه بْنِ عُكَيْمٍ (٢) قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا رَسُول اللَّه ﷺ قبلَ وَفَاتِهِ بِشَهرٍ "أَنْ لَا
_________
= ابن مسلم بدل ابن أبي نجيح، وهذا الاختلاف لا يوجب الاضطراب لأنه محمول على أن إبراهيم ابن نافع سمعه من الشيخين، ولو لم يكن كذلك فأبو نعيم شيخ البُخَارِيّ فيه أحفظ من محمد بن كثير شيخ أبي داود، وقد تابع أبا نعيم خلاد بن يحيى، وأبو حذيفة، والنعمان بن عبد السلام فرجحت روايته، والرواية المرجوحة لا تؤثر في الرواية الراجحة، واللَّه أعلم".
(١) أخرجه البُخَارِيّ (١٧٩)، و(٢٩٢)، ومسلم (٣٤٧) (٨٦).
(٢) حديث صحيح: أخرجه أحمد (١٨٧٨٠) و(١٨٧٨٥)، وأبو داود (٤١٢٧)، والنسائي (٧/ ١٧٥)، وابن ماجه (٣٦١٣)، والطحاوي (١/ ٤٦٨)، وابن حبان (١٢٧٨)، والبيهقي (١/ ١٤) من طرق عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد اللَّه بن عكيم الجهني قال: فذكره، ورجاله ثقات رجال الشيخين عدا صحابي الحديث عبد اللَّه عكيم -بضم أوله وفتح الكاف- فمن رجال مسلم والأربعة، وهو من المخضرمين، الذين أدركوا زمان النبي ﷺ ولا يعرف له سماع صحيح، نص عليه البُخَارِيّ في "التاريخ الكبير" (٧/ ١٦٧) وأبو حاتم نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" (٥/ ١٢١).
ثم إن الحديث جاء من طرق:
١ - رواية شعبة: رواه عن الحكم -وهو ابن عتيبة- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن عكيم، وتابعه عليه منصور بن المعتمر عند ابن ماجه (٣٦١٣)، والأعمش عند التِّرْمِذِيّ (١٧٢٩)، وحسنه، وسليمان بن أبي سليمان الشيباني عند التِّرْمِذِيّ (١٧٢٩)، وابن ماجه (٣٦١٣)، والطحاوي (١/ ٤٦٨) كلهم عن الحكم به.
٢ - رواية خالد الحذاء: رواه عن الحكم به مثل رواية شعبة، أخرجه أحمد (١٨٧٨٣)، ورواه أيضًا عن الحكم عن عبد اللَّه بن عكيم ولم يذكر عبد الرحمن بن أبي ليلى، أخرجه أيضًا أحمد (١٨٧٨٢). =
1 / 37