[٣١] وَعَنْها، عَنْ النَّبِيّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "طهور كلِّ أَديمٍ دباغُه" (١). رواه الدَّارَقُطْنِيّ، وَقَالَ: "رِجَالُه كلُّهم ثِقَات" (٢).
[٣٢] وَعَنْها، قَالَت: "كنتُ أَغْسِلُ المنيَّ من ثَوبِ رَسُولُ اللَّه ﷺ.
وفي رواية لمسلم: كنت أَفُرك (٣) - ثُمَّ يَخْرجُ إِلَى الصَّلاة، وَأثَرُ الغَسلِ فِي ثَوْبهِ" (٤).
[٣٣] وعَنْ مُجَاهد، عَنْها: "كانت تَقصعُ دمَ حَيْضِها مِن ثَوْبها بريقِها" (٥)
قَالَ يحيى بن سعيد: "لم يسمع مجاهد منها" (٦).
_________
= ولكن يشهد للحديث ما تقدم عن ابن عباس (٢٧)، و(٢٨)، فالحديث حسن به.
(١) أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ (١/ ٤٩)، والبيهقي (١/ ٢١) من حديث إبراهيم بن الهيثم أخبرنا على ابن عياش أخبرنا محمد بن مطرف أخبرنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عائشة به.
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "إسناد حسن كلهم ثقات".
وقال البيهقي: "رواته كلهم ثقات".
(٢) "سنن الدَّارَقُطْنِيّ" (١/ ٤٩).
ورجاله ثقات أثبات رجال الصحيح، وإبراهيم بن الهيثم قال فيه الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأس به، وتارة قال: ثقة.
(٣) رواية مسلم (٢٨٨) (١٠٦) بلفظ: أفركه.
(٤) أخرجه البُخَارِيّ (٢٢٩) و(٢٣٠) و(٢٣١) و(٢٣٢)، ومسلم (٢٨٨) (١٥٥) بنحوه.
(٥) أخرجه البُخَارِيّ (٣١٢).
(٦) "جامع التحصيل في أحكام المراسيل"، للحافظ العلائي (٧٣٦)، وقال: "وحديثه عنها في الصحيحين، وقد صرح فى غير حديث بسماعه منها".
وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٩٢): "طعن بعضهم فى هذا الحديث من جهة دعوى الانقطاع، ومن جهة الاضطراب، فأما الانقطاع فقال أبو حاتم: لم يسمع مجاهد من عائشة، وهذا مردود فقد وقع التصريح بسماعه منها عند البُخَارِيّ في غير هذا الإسناد، وأثبته علي بن المديني، فهو مقدم على من نفاه، وأما الاضطراب فلرواية أبي داود عن محمد بن كثير عن إبراهيم بن نافع عن الحسن =
1 / 36