تَنْتَفِعُوا مِن المَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصْبٍ". رواه الخمسة، وحسَّنه التِّرْمِذِيّ (١).
وَقَالَ الإِمَام أَحْمَد: "حديث جيد"، وفي رواية "ما أصلح إسناده! (٢) "، وفي رواية: "أَنَّهُ تَرَكَهُ لمَّا اضْطَرَبُوا" (٣).
وقَالَ يحيى بن معين: "ليس بشيء".
وفي الجملة لا يصلح أن يكون ناسخًا للأحاديث الصَّحِيحة لعدم مساواته لها، وإن كان مُتأخْرًا (٤).
[٣٦] وَعَنْ أَبي المَليح، واسمه عامرُ بنُ أُسَامَة، عَنْ أبيه "أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ نَهى عَنْ جُلودِ السِّبَاعِ". رواه الخمسة، إلَّا ابْن مَاجَه، وإسناده جيد (٥).
_________
= ٣ - رواية عبد الملك بن حميد بن أبي غنية: رواه عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن عبد اللَّه بن عكيم به أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٧١٢)، و(٦٨٢٧).
ورجاله ثقات، القاسم بن مخيمرة روي له مسلم ووثقه ابن معين وغيره.
٤ - رواية يزيد بن أبي مريم: رواه عن القاسم بن مخيمرة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن عكيم قال: حدثنا مشيخة لنا من جهينة أن رسول اللَّه ﷺ كتب. . فذكر الحديث.
أخرجه الطحاوي (١/ ٤٦٨)، وابن حبان (١٢٧٩)، والبيهقي (١/ ٢٥)، ورجاله ثقات رجال الصحيح، يزيد بن أبي مريم أخرج له البُخَارِيّ فرد حديث، ووثقه أبو حاتم وابن معين، ثم إن أشياخ جهينة صحابة -والصحابة كلهم عدول ﵃ فلا تضر جهالتهم.
(١) "جامع التِّرْمِذِيّ" (٤/ ٢٢٢).
(٢) "تنقيح التحقيق" (١/ ٦٤)، و"المغني" لابن قدامة (١/ ٩١).
(٣) "جامع التِّرْمِذِيّ" (٤/ ٢٢٢)، و"تنقيح التحقيق" (١/ ٦٤).
(٤) انظر: "نصب الراية" (١/ ١٢١ - ١٢٢).
(٥) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٢٠٧٠٦) و(٢٠٧١٢)، وأبو داود (٤١٣٢)، والتِّرْمِذِيّ (١٧٧٠)، والنسائي (٧/ ١٧٦)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢٥٢)، والحاكم (١/ ١٤٤)، والبيهقي (١/ ١٨) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح به، =
1 / 38