قَالَ الإِمَام أَحْمَد: "فيه اضطراب؛ كلهم لا يذكرون فيه الدباغ إلا ابن عيينة وحده (١)، وبعضهم يقول: شاة لميمونة، وبعضهم يقول: لسَودة؛ والخبر صحيح".
[٢٨] وَعَنْه قَالَ؛ سمعت رَسُولَ اللَّه ﷺ يقول: "أيُّمَا إِهَابٍ دُبغَ فَقَدْ طَهُرَ" (٢).
أخرجوه، سِوى البُخَارِيّ.
ولفظ مسلم: "إِذَا دُبغَ" (٣).
[٢٩] وعَنْه، قَالَت سَوْدَةُ زَوْجِ النَّبِيّ ﷺ: "مَاتَتْ لَنَا شَاةٌ فَدَبَغْنَا مَسْكَهَا، ثُمَّ مَا زِلْنَا نَنْتبِذُ فِيهِ حَتَّى صَارَ شَنًا" (٤). رواه البُخَارِيّ.
[٣٠] وَعَنْ عَائِشَة ﵂، "أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ أَمَرَ أَنْ يُنْتَفع بجلود الميتةِ إِذَا دُبِغَتْ" (٥). رواه أحمد، وَأَبُو دَاوُد، والنَّسَائِيّ.
_________
(١) تابع سفيان بن عيينة على لفظ الدباغ جماعة منهم: وعقيل بن خالد، وسليمان بن كثير، والزبيدي.
انظر: "السنن الكبرى" (١/ ١٦).
(٢) أخرجه مسلم (٣٦٦)، وأحمد (٣١٩٨)، والتِّرْمِذِيّ (١٧٢٨)، والنسائي (٧/ ١٧٣)، وابن ماجه (٣٦٠٩)، وابن حبان (١٧٨٧)، و(١٢٨٨) كلهم من حديث زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن وعلة عن ابن عباس مرفوعًا به. واللفظ لأحمد.
(٣) رواية مسلم (٣٦٦) (١٠٥)، وأبي داود (٤١٢٣).
(٤) أخرجه البُخَارِيّ (٦٦٨٦)، وعنده: "ننبذ".
(٥) حديث حسن وإسناده ضعيف: أخرجه مالك في "الموطأ" (١٨ - الصيد) عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمه، عن عائشة، فذكره.
ومن طريق مالك أخرجه أحمد (٢٤٤٤٧)، و(٢٤٧٣٠)، و(٢٥١٥٧) و(٢٥١٩٦).
وأبو داود (٤١٢٤)، والنسائي (٧/ ١٧٦)، وابن ماجه (٣٦١٢)، والدارمي (١/ ٨٦)، وابن حبان (١٢٨٦)، والبيهقي (١/ ١٧)، والبغوي (٣٠٥) من طرق عن مالك به، (ووقع عند النسائي: عن أبيه، وهو خطأ)، وهذا إسناد ضعيف لجهالة والدة محمد عبد الرحمن بن ثوبان فقد تفرد بالرواية عنها ابنها محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. =
1 / 35