رواه الدَّارَقُطْنِيّ، والحاكم، وَقَالَ: "صحيح (١) [على شرط الشيخين] " (٢).
[٢٦] قَالَ البُخَارِيّ: وقَالَ ابن عباس: المسلم ليس بنجسٍ حيًا ولا ميتًا (٣).
[٢٧] وَعَنْه، قَالَ: تُصُدِّقَ عَلَى مَوْلاةٍ لِمَيْمُونَةَ بِشَاةٍ فَمَاتَتْ فَمَرَّ بِهَا النَّبِيُّ ﷺ فقال: "هَلَا أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا فَدَبَغْتُمُوهُ فَانْتَفَعْتُمْ بِهِ" فَقَالوا: إِنَّهَا مَيْتَةٌ.
فقال: "إِنَّمَا حُرِّمَ أَكلُهَا" (٤).
وليس للبخاري فيه ذكر: الدباغ.
ولهما عَنْ ميمونة مثله (٥).
_________
= قال: لا تنجسوا موتاكم فإن المؤمن ليس بنجس حيًا ولا ميتًا، وإسناده صحيح، وقد روي مرفوعًا.
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رواية عبد الرحمن بن يحيى المخزومي عن سفيان، وكذلك أخرجه الحاكم من طريق أبي بكر وعثمان بن أبي شيبة عن سفيان، والذي في "مصنف" ابن أبي شيبة عن سفيان موقوف كما رواه سعيد بن منصور، وروي الحاكم نحوه مرفوعًا أيضًا من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس ﵄" ا. هـ.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (٣/ ١٥٣) موقوف على ابن عباس، أما رواية عمرو بن أبي عمرو المذكورة، فعند البيهقي (١/ ٣٠٦)، وقال: ضعيف، والحمل فيه على أبي شيبة، كما أظن. . . " وأخرجه البيهقي من طريق محمد بن إسحاق الصنعاني به موقوفًا على ابن عباس. قال: "وروي هذا مرفوعًا، ولا يصح رفعه". . وأخرجه أيضًا (٣/ ٣٩٨) من طريق نظيف موقوفًا على ابن عباس.
لذا قال الحافظ في "تغليق التعليق" (٢/ ٤٦١): "والذي يتبادر إلى ذهني أن الموقف أصح".
(١) "المستدرك" (١/ ٣٨٥).
(٢) ما بين المعقوفين من "المستدرك" (١/ ٣٨٥).
(٣) ذكره البُخَارِيّ في "الصحيح" (١/ ١٥٠) معلقًا موقوفًا بصيغة الجزم.
(٤) أخرجه البُخَارِيّ (١٤٩٢)، و(٢٢٢١)، و(٥٥٣١)، ومسلم (٣٦٣) (١٠٠) من حديث ابن عباس واللفظ له.
(٥) أخرجه مسلم (٣٦٤) (١٠٣)، ولم يروه البُخَارِيّ من حديث ميمونة.
1 / 34