ونازلوها وحملت المنجنيقات على الرقاب من جسر يعقوب إلى صفد . وقاتلوا الفرنج عليها قتالا منيعا . وبعد ذلك ، طلبوا الأمان ، فأشرط عليهم ألا يستصحبوا شيئا من السلاح ، ولا من الفضيات ، ولا يؤذوا شيئا من ذخائر القلعة بنار ولا هدم . ووقف السلطان راكبا على الباب حتى أخرج الفرنج . وولى القلعة للأمير مجد الدين الطوري . وأمر بضرب رقاب خيالة الديوية والاسبتار ، وجميع من أخرج من صفد . فضربت أعناقهم على تل قريب سن صفد كانوا يضربون رقاب المسلمين عليه . ولم يسلم منهم إلا اثنان : الواحد الرسول الذي كان حضر إلى السلطان ، فإنه عفا عنه ، والآخر شفع فيه الأتابك ليخبر الفرنج بما جرى ، وكان من بيت الاسبتار .
পৃষ্ঠা ৩২