المنصور صاحب حماة - كما ذكرنا - إلى سيس . فوصلوا إلى الدريساك ، ودخلوا الدربند مطلبين . وكان الملك المجير هيثوم بن قسطنطين بن باساك قد ملك ولده ليفون ، وانقطع هو مترهبا ، فطلعت العساكر من الجبال وأسروه ، وقتل عمه وأخوه . وانهزم كند اصطبل عمه الآخر ، وأسر ولده ، وهرب صاحب حموص ، وتمزق منهم اثنا عشر ملكا كانوا فيهم ، وقتلت أبطالهم ، وساقت العساكر ، وأتوا أعمال تل حمدون ، وأحرقوا حموص ، وتوجهوا إلى نهر جهان ، والأرمن تسمية الفرات لأنه نهر كبير ، فخاضه العساكر ونزلوا قريبا من العمودين ، وهي قلعة شاهقة في الهواء للديوية . وكان فيها من تتر وغيرهم ألفان ومائتان ، فقتل الرجال ، وفرقت السبايا على العساكر ، وأحرقت هذه القلعة بما فيها . ودخلوا إلى سيس ، فأخربوها وجعلوها خاوية على غوشها ، وهدموا قلعة الدينية المعروفة بالثنيات ، وغنمت العساكر مالا يعد ولا يحصى حتى بيع الرأس البقر بدرهمين . وحضر كرجى أحد أجناد سم الموت بالبشارة ، فأعطاه ألف دينار . ولما حضرت إليه العساكر وصحبتهم ملك سيس ، فأكرمه وأحسن إليه .
عكار ، فأمر السلطان بأن ينهبوهم ويقتلوهم ، ففعلوا ، وبيت ذراريهم .
الدهليز ، وقبل السنجق . وفي الثاني والعشرين منه ، فك قيد ليفون صاحب سيس ، وكتب له موادعة على بلاده إلى مدة سنة .
يحملونه قطيعة للفرنج. وهذا مما يدل على نتمكن مملكته ، لأن بيت الدعوة مازالوا يقطعون مصانعة الملوك ، وكانت لهم قطائع مرتبة في كل سنة على مملكة الديار المصرية .
পৃষ্ঠা ৩৩