وفيه أيضا أنزل الله: {أفريت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا} (¬1) إلى قوله: {ونرثه ما يقول _من المال والولد_ ويأتينا فردا} (¬2) ، أنزل الله تعالى فيه ذلك وهو حي سليم، فمات على كفره كما قال الله، وأنزل الله في الأخنس بن شريق الثقفي، حليف بني زهرة: {ويل لكل همزة لمزة} (¬3) إلى قوله: {لينبذن في الحطمة} (¬4) ، وفيه أيضا: {ولا تطع كل خلاف مهين هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم، عتل بعد ذلك زنيم} (¬5) وفي النضر بن الحارث (¬6)
¬__________
(¬1) سورة مريم، آية رقم 77.
(¬2) سورة مريم، آية رقم 80.
(¬3) سورة الهمزة، آية رقم 1.
(¬4) سورة الهمزة، آية رقم 4.
(¬5) سورة القلم الآيات: من 10 إلى 13، وقد جعلها في المطبوعة آية واحدة فقط رقم 13.
(¬6) هو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف من بني عبد الدار من قريش، صاحب لواء المشركين ببدر، كان من شجعان قريش ووجوهها ومن شياطينها (كما يقول ابن إسحاق)، له اطلاع على كتب الفرس وغيرهم، قرأ تاريخهم في الحيرة، وقيل: هو أول من غنى على العود بألحان الفرس، وهو ابن خالة النبي _صلى الله عليه وسلم_، ولما ظهر الإسلام استمر على عقيدة الجاهلية، وآذى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كثيرا، شهد وقعة "بدر" مع مشركي قريش، فأسره المسلمون وقتلوه بالأثيل (قرب المدينة) بعد انصرافهم من الوقعة، وهو أبو "قتيلة"صاحبة الأبيات المشهورة التي منها:
... ما كان ضرك لو مننت وربما ... ... ... من الفتى وهو المغيظ المحنق
راجع الكامل لابن الأثير 2/26، وزهر الآداب 2/33، 34، ومعجم البلدان 1/112، ومطالع البدور 1/232، وجمهرة الأنساب 117، والبيان والتبيين 4/43، 44، ونهاية الأرب للنويري 16/219، 230، 271 .
পৃষ্ঠা ৭৮