السهمي، والأسود بن المطلب الأسدي، والأسود بن عبد يغوث الزهري، وقال بعضهم في المستهزئين كانوا خمسة، وبعضهم يقول: إن كفار مكة هم المستهزئون والله أعلم، فأمات الله كل واحد منهم ميتة معروفة، وكفاهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كما وعده، وصيرهم إلى النار، فلم يسلم منهم أحد، وفي الوليد بن المغيرة أنزل الله: {ذرني ومن خلقت وحيدا فجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد} (¬1) فلم يزده مالا ولا ولدا بعد هذا، إلى قوله: {سأصليه سقر} (¬2) نزل ذلك فيه وهو حي سليم، ثم مات كافرا، ومن ذلك قول العاص بن وائل السهمي: إن محمدا أبتر لا ذكر له، وإذا مات انقطع ذكره، فأنزل الله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر} (¬3) ،
¬__________
(¬1) اتفق العلماء ورجال التفسير على أن المقصود بهذه الآيات الوليد بن المغيرة.
قاله صاحب الدر المنثور 6/282، وصاحب المستدرك 2/6، 7، والإمام الطبري 29/96، والقرطبي 19/72، والإمام البغوي 7/146، وابن كثير 4/443، وصاحب أسباب النزول الإمام الواحدي.
(¬2) سورة المدثر الآيات: من 11 إلى 26، وقد سقطت من بين الآيات في المطبوعة (ومهدت له تمهيدا) الآية 14 من السورة وبعدها الآية 15.
(¬3) سورة الكوثر، آية رقم 3.
ولقد قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة: نزلت في العاص بن وائل.
وقال محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول: دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له، فإذا أهلك انقطع ذكره، فأنزل الله هذه السورة. وقال شمر بن عطية نزلت في عقبة بن معيط. راجع تفسير ابن كثير 4/559، وتفسير ابن جرير 30/328 329.
পৃষ্ঠা ৭৭