إن النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعد المسلمين أن يغنمهم إحدى الطائفتين، وكانت إحداهما ذات بز وطيب وأدم وأموال، ولا رجال فيها إلا عدة يسيرة، والطائفة الأخرى ذات شوكة ورجال، وعدة، فمال المسلمون بأهوائهم إلى ذات الغنيمة، وكرهوا الأخرى، فأبى الله لهم إلا ذات الشوكة، فقال: {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون} (¬1) ، وهذا أيضا مما لا يستطاع دفعه بحيلة ولا بتأويل؛ لأن وعد الله إياهم إحدى الطائفتين لا يكون إلا قبل اللقاء، ولا يجوز أن يعد شيئا قد وقع.
خبر آخر:
¬__________
(¬1) - سورة الأنفال، آية رقم 7، 8.
পৃষ্ঠা ৭১