.. يَا محرقًا قلبِي بِنَار الأسى ... وماحيًا عَيْني بِمَاء الدُّمُوع
رفقا فَإِنِّي بالجوى ذَاهِب ... كَيفَ يبْقى من جفاه الهجوع
وَأبْصر الْغُصْن لوى عطفه ... والبدر محجوبًا أَوَان الطُّلُوع ...
وَقَوله فِي المجبنات ... هَات الَّتِي إِن قربت جَمْرَة ... فَهِيَ على الأحشاء كَالْمَاءِ
كلما عض بهَا لاثم ... تبسمت عَن ثغر حسناء
تبرية الظَّاهِر فضية ال ... بَاطِن لم تصنع بِصَنْعَاء ...
وَكَانَ نحويًا
٤٢ - أَبُو عمرَان مُوسَى بن عِيسَى بن المناصف
ولي دَار الإشراف بمراكش فِي مُدَّة النَّاصِر وَذكره الشقندي وَوَصفه بحلاوة الشّعْر وَأنْشد لَهُ فِي غُلَام جزار ... قَالَت عواذله لما بصرن بِهِ ... فِي مجزر سَاقِط الأثواب واللمم
لشد مَا عرض الْإِعْرَاض عاشقه ... فَأَيْنَ مَا يَدعِيهِ الدَّهْر من همم
فَقلت صَارَت هموما كلهَا هميي ... فَمَا أفرق بَين الراس والقدم
لطرفه فِي فُؤَادِي مَا لمديته ... فِيمَا تقسم كَفاهُ على الْوَضم ...
وَجعله والدى اشعر بن المناصف وأشهرهم شعرًا قَالَ وَمِمَّا أَنْشدني من شعره قَوْله وَقد وَصله من حبوبه مُطيب من آس ... مطيبك الْمهْدي أجل مُطيب ... يق لَهُ عِنْدِي الْمقَام على جفني
أَتَى كاسمه آس لما بِي من الجوى ... فَحل حُلُول السعد وَالْمَال والأمن ...
1 / 107