============================================================
منصوبات علما بالمشرق وعلما بالمغرب وعلما على ظهر الكعبة، فأخذها النفاس فوضعته صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ساجد قد رفع إصبعيه إلى السماء كالمتضرع المبتهل، ثم رآت سحابة بيضاء غشيته فغيبته عنها، فسمعت مناديا يقول: طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها، وأدخلوه البحار؛ ليعرفوه باسمه ونعته وصورته، ويعلموا أنه سمي الماحي؛ لأنه لا يبقى شيء من الشرك إلا محي في زمنه صلى الله عليه وسلم، ثم انجلت عنه في أسرع وقت.
وروى الخطيب البغدادي بسنده: آنها لما وضعته. رأت سحابة عظيمة، لها نور يسمع فيها صهيل الخيل وخفقان الأجنحة وكلام الرجال، حتى غشيته وغيب عنها، فسمعت مناديا يقول : طوفوا به جميع الأرض، واعرضوه على كل روحاني من الجن والإنس والملائكة والطيور والوحوش، واغمسوه في أخلاق النبيين، ثم انجلت عنه وقد قبض على حريرة بيضاء مطوية طيأ شديدا ينبع منها ماء، وإذا قائل يقول: بخ بخ، قبض محمد صلى الله عليه وسلم على الدنيا كلها، حتى لم يبق أحد من أهلها إلا دخل طاتعا في قبضته، ثم رأت ثلاثة نفر، بيد أحدهم إبريق فضة، والثاني طست من زبرجد أخضر، والثالث حريرة بيضاء، آخرج منها خاتما يحار الناظرون دونه، فغسله سبع مرات، ثم ختم به بين كتفيه، ثم احتمله فأدخله بين آجتحته ساعة، ثم رده إلى امه:
وأتث قؤمها بأفضل مما حملث قبل مزيم العذراء (و) يوم (أتت) آمنة (قومها) اسم جنس للذكور، وقد يدخل فيه النساء تبعا كما هنا (ب) مولود (أفضل) بالإجماع (مما) أوقع (ما) على العاقل وهو عيسى صلى الله عليه وسلم وإن كان نادرا ؛ لوروده في القرآن، نحو: لما خلقت بيدى}، والسماء وما بننها.} الآيات، ولا أنت علبدون ما أعبد} وكلام العرب ، وسمع من كلامهم: سبحان ما سخركن لنا، ولورود هلذا وآمثاله زعم قوم منهم ابن درستويه وأبو عبيدة ومكي وابن خروف وقوعها على آحاد من يعقل كثيرا مطلقا، وقال السهيلي: لا تقع على أولي العلم إلا بقرينة، وتقع على صفات من يعقل، نحو: فانكحوا
পৃষ্ঠা ৬০