============================================================
بطن آمنة ذات العقل الباهر، والفضل الظاهر، وقد خصها الله تعالى بهذا الحبيب؛ لأنها أفضل قومها حسبا، وأزكاهم أصلا وفرعا.
وفي حديث ابن اسحاق: آنها حدثت آنها لما حملت به صلى الله عليه وسلم.
قيل لها: إنك حملت بسيد هلذه الأمة، وقالت: ما شعرت بحمله، ولا وجدت له تقلا ولا وجعا ولا وحما- أي : في ابتداء حمله؛ لرواية: أنها وجدته، وحملت على الابتداء؛ جمعا بين الأحاديث - وأتاني آت وأنا بين النائمة واليقظانة، فقال : هل شعرت أنك حملت بسيد الأنام ؟ ثم أمهلني حتى دنت ولادتي.. أتاني فقال لي : امن مجزوء الرجز] قولي:.
اعيذه بال واحد من شر كسل چاسد ثم قال: سميه محمدا، وبعد هذا البيت أبيات آخر مشهورة، ولا أصل لها كما قاله الزين العراقي وأخرج أبو نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : (كان في دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم : آن كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت : حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة، وهو إمام الدنيا وسراج العلماء، ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسأ، ومرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات، وكذلك أهل البحار بشر بعضهم بعضأ، وله في كل شهر من شهور حمله نداء في الأرض ونداء في السماء؛ أن أبشروا فقد آن أن يظهر أبو القاسم ميمونا مباركا) وروى أبو تعيم: أن آمنة أتاها آت بعد ستة أشهر من حملها وقال : يا آمنة؛ إنك حملت بخير العالمين، فإذا وضعتيه. فسميه محمدا، واكتمي شأنك، ثم لما أخذها الطلق وكانت وحدها.. رأت كأن طاثرا أبيض قد مسح فؤادها فذهب رعبها، ثم آتيت بشربة بيضاء فتناولتها قأضاء لها نور عال، ثم رأت نسوة كالنخل طولا فأحدقن بها فقالت : من أين علمتن بي؟ وفي رواية : فقلن لي: نحن آسية امرأة فرعون ومريم أبنة عمران وهؤلاء الحور العين، ثم رأت ديباجا أبيض مد بين السماء والأرض، ورجالا بأيديهم أباريق فضة، وقطعة من الطير أقبلت حتى غطت حجرتها، مناقيرها من الزمرد، وأجنحتها من الياقوت، ورأت مشارق الأرض ومغاربها، وثلاثة أعلام
পৃষ্ঠা ৫৯