============================================================
وأم آمنة برة(1) بنت عبد العزى بن قصي بن عبد الدار(4) بن قصي بن كلاب.
(من) بيانية (فخار) وهو : التمدح بالخصال العلية والشيم المرضية (مالم تنله النساء) حتى حواء كما مر، وهذا لا يقتضي أفضليتها على حواء مطلقا؛ لأنها إنما فضلت من وجه واحد وهو ولادتها له صلى الله عليه وسلم بلا واسطة، والتفضيل من حيثية مزية واحدة أو مزايا. . لا يقتضي الأفضلية على الإطلاق، وإنما ذكرت ذلك لأن الاجماع قام في حواء على إيمانها الكامل، وآمنة وقع الخلاف في إيمانها، بل وفي نجاتها، ونقل عن الأكثرين عدمهما، ولكن الأصح بل الصواب : خلافه كما مر: ومما نالته ما أخرجه أبو نعيم والخرائطي وابن عساكر : أن عبد المطلب لما خرج بعبد الله ليزوجه للرؤيا التي رآها وقد مرت.. رأته كاهنة قرأت الكتب، فرأت نور النبوة في وجهه ، ومن ثم كان أجمل رجل رتي في قريش، فسألته أن يقع عليها وتعطيه [من الرجز مثة من الإبل ، فابى وقال: أقا الحرام فالممات دون فمر به آبوه حتى آتى به وهبا أبا آمنة، فزوجه بها وهي يومثذ أفضل امرآة في قريش سبأ وموضعا، فوقع عليها يوم الإثنين أيام منى عند الجمرة، ثم خرج ومر على تلك المرأة فلم تكلمه، فسألها لم لم تعرضي نفسك الآن علي؟ قالت : فارقك النور الذي سألتك لأجله (3).
وذكروا أنه لما استقرت تلك النطفة الكريمة فيها. أصبحت أصنام الدنيا منكوسة، واخضرت الأرض وحملت الأشجار، وكانت قريش في جدب شديد، فسميت تلك السنة سنة الفتح، ونودي في الملكوت : أن النور المكنون قد انتقل إلى (1) في السخ (مرة)، والمثبت من " السيرة النبوية" (110/1)، و" طبقات ابن سعد" (59/1) وغيرهما (2) كذا في النسخ ، والصواب : (عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار. ..) كما في " سيرة ابن هشام (110/1)، و" طبقات ابن سعد 4(59/1)، و1 المعارف " لابن قتيبة (ص 131)، والله أعلم (3) دلائل النبوة (164/1)، تاريخ دمشق (404/3).
পৃষ্ঠা ৫৮