============================================================
(عليهم) أي: على أهله الذين هم الفرس بدليل السياق، أو أعم بدليل الواقع (ووباء) - ويجوز قصره - وهو: المرض الشديد العام، وهما - وفيهما الجناس اللاحق كنايتان عما اعتراهم بوجوده من إشراف ملكهم على الزوال، ومما حل بهم من البوار والوبال والهوان والنكال: ح /19 حلا فهنيئا به لامنة الفض حل الذي شرفت به حؤاء ال (ف) بسبب ما حصل بوجوده صلى الله عليه وسلم في هذذا الكون لهذذه الأمة من المزايا، وله من العطايا، ولابائه وأمهاته صلى الله عليه وسلم من الشرف الأكبر والتميز الأظهر.. حق أن يقال في شأن أمه : (هنيئا به لآمنة الفضل) أي : ثبت لها الفضل؛ أي: الكمال والشرف والعلو حال كونه هنيئا؛ أي: لا آفة فيه ولا نكد، فهو حال عند الأكثرين مؤكدة لعاملها الملتزم إضماره؛ إذ لم يسمع إلا كذلك، وقال المبرد: إنه مصدر كالعافية، وأصل ذلك: أنهم أنابوا عن المصدر صفات ك: عائذا بك وهنيئا لك، قال بعض المغاربة : وهي موقوفة على السماع، وقال غيره: إنه مقيس عند سيبويه، يقال لكل من لازم صفة وهنيئا: اسم فاعل من هنيء ، آو هنؤ كشريف من شرف، وهو : ما أتاك بلا (الذي شرفت به حواء) فمن دونها من آمهاته إلىن آمنة، فإن الولادة منسوبة إلى كل منهن، لكنها إليهن بواسطة ولامنة بدونها، فمن ثم حصها من بينهن بذلك ، وزاد في مدحها بأنها شرفت بما شرفت به أم البشر وزيادة عليها عدم الواسطة، فذكرها لهذا وللجمع بين طرفي الولادة الأول والأخر، ولينبه على أن حواء امتازت بإبرازه الى وجود عالم الأصلاب، وآمنة امتازت بابرازه إلى وجود عالم الاستقلال مع عدم الواسطة، ومن ثم قال مبينا تمييزها على حواء بذلك:
পৃষ্ঠা ৫৬