أخبرنا الحافظ أبو العز عبد المغيث بن زهير بن زهير الحربي البغدادي بها، أخبرنا القاضي الإمام أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن منده، أخبرنا محمد بن عبد العزيز الشيرازي بها، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الصفار الشيرازي، حدثنا علي بن أحمد بن جعفر، قال: حضر رجل مجلس أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، فذكر أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله. فقال أبو خليفة: على أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضوان الله، فهو إمامنا ومن نقتدي به، ونقول بقوله: الداعي للعلم، المتقن لروايته، الصادق في حكايته، القيم بدين الله عز وجل، المبين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إمام المسلمين، والناصح لإخوانه من المؤمنين. فقال له الرجل: يا أبا خليفة، ما تقول في قوله: القرآن كلام الله غير مخلوق؟ فقال: صدق والله في مقالته، وقمع كل بدعي بمعرفته، قوله الصواب، ومذهبه السداد، هو المأمون على كل الأحوال، والمقتدى به في جميع الأفعال. فقال له الرجل: يا أبا خليفة، فمن قال: القرآن مخلوق؟، قال: ذلك رجل مبتدع، العنه ديانة، واهجره تقربا إلى الله عز وجل، بذلك قام أبو عبد الله أحمد بن حنبل صلى الله عليه وسلم مقاما لم يقمه أحد من المتقدمين ولا المتأخرين، فجزاه الله عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء.
أخبرنا أحمد بن أبي نعيم، أخبرنا الشريف أبو محمد بن حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد ابن أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر العبدي، قال: سمعت مقاتل بن صالح الأنماطي صاحب الأثرم يقول: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: لسوط ضربه أحمد في الله أكثر من أيام بشر بن الحارث.
পৃষ্ঠা ৮২