أخبرنا أبو طاهر السلفي في كتابه، أخبرنا محمد بن علي، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر، حدثنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن علي البرذعي، قال: سمعت أبا بكر يحيى بن عبد الحي بن سويد الجوني يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: قدمت بغداد أريد الحج بعد المحنة، وأكبر حاجتي لقاء أحمد، فلما دخلت بغداد جئت أسلم على أبي عبد الله وقد احتجب عن الناس فما يدخل عليه غير أهله، فرأيت صالحا وعبد الله وحنبلا والجماعة، فقلت لهم: أريد الشيخ أسلم عليه، فقال لي صالح: نحن نقرئه منك السلام. قال أبو زرعة: فأخذنا نتذاكر حتى أكثرنا المذاكرة، وعلا صوتي أصواتهم. فلما فرغنا قلت: ترى سمع أبو عبد الله كلامنا؟ فلما ودعتهم وخرجت لحقني عبد الله في الطريق، وقال لي: يا أبا زرعة، دخلت بعدك على أبي وكان يصلي وقد ترك الصلاة حين سمع كلامك، فقلت: وقد سمع؟ لو علمت أنه يسمع ما نطقت. قال: وقال لي: يا عبد الله، الحق أبا زرعة وأقرئه مني السلام وقل له: ما أظن لآدم ولد ولد هو أحفظ منك.
وبه سمعت أبا بكر يحيى بن عبد الحي بن سويد الجوني يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: إني لأجد لدعاء أحمد في نفسي بركة وخيرا، وإن كنت منه بعيدا.
أخبرنا أبو طاهر السلفي في كتابه، أخبرنا محمد بن علي، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد، قال: سمعت شيخا في مجلس المحاملي يكنى أبا بكر في شهر رمضان يقول: قال أبي وكان من أصحاب بشر وكان من المجتهدين: رأيت كأن قائلا يقول في جوف الليل: ألا لعنة الله على بشر المريسي، وغيلان، وابن أبي دؤاد، هؤلاء حصب جهنم هم لها واردون. وأحمد بن حنبل وأصحابه أهل الجنة هم لها عاملون، ثم انتبهت.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ببغداد، وأحمد بن محمد بالإسكندرية، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي، حدثنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، أخبرنا محمد هو ابن الحسن بن يعقوب حدثنا دعلج، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا الحسن الصباح، قال: رأيت في المنام قائلا يقول: مسخ ابن أبي دؤاد، ومسخ شعيب، وأصاب ابن سماعة فالج، وأصاب آخر الريحة، ولم يسمه.
পৃষ্ঠা ৮১