أخبرنا عبد المغيث بن زهير بن زهير الحربي البغدادي، أخبرنا محمد ابن محمد بن الفراء، قال: وأنبأنا أبو الحسين بن المهتدي بالله عن أبي الحسين ابن أخي ميمي قال: حدثنا علي بن محمد الموصلي حدثنا موسى بن محمد الغساني، حدثنا المروذي، قال: قال لي عباس العنبري: والله لمخالفتي ليونس وابن عون، أسهل علي من خلافي أحمد بن حنبل. ثم قال: إن عبد الرحمن ابن عوف قال: بلينا بفتنة الضراء فصبرنا، وبلينا بفتنة السراء فلم نصبر، وأبو عبد الله بلي بالفتنتين جميعا فصبر.
أخبرنا أبو طاهر السلفي في كتابه، أخبرنا محمد بن علي الفراء، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد الصوفي، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي البرذعي، حدثني معمر بن عبد الله البزار، قال: سمعت أبا بكر القسطاني يقول: كنت بالبصرة وقد أصبح الناس والسماء صاحبية، وإذا بغبرة وعجاج، وريح وظلمة، وسواد الشمس، وكأنه يسفى علينا التراب سفيا، فدخلنا إلى الفسوي وقلنا: ما ترى هذا اليوم؟ قال: ترى ما أحدث ببغداد أو أمير المؤمنين؟! فما لبثنا إلا يعني قليلا، حتى جاءنا أن أحمد بن حنبل ضرب سبعة عشر سوطا على أن يقول: القرآن مخلوق. فأبى ذلك.
أخبرنا عبد الرحمن بن علي، أخبرنا عبد الملك الكروخي، أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم السرخسي، أخبرنا أحمد بن أبي عمران، أخبرنا أبو علي الحسين بن جعفر الخطيب، قال: سمعت هارون بن عبد الرحمن يقول: سمعت تميم بن بهلول الرازي، قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تخلصت من سيف المعتصم وسوط الواثق؟ فقال: لو وضع الصدق على جرح لبرأ.
পৃষ্ঠা ৮৩