أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني في كتابه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن حجيجة الفراء بداريا، أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي بن جعفر الميداني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البرذعي، حدثني أبو العباس اللكاف، حدثني ملاح ببغداد اسمه عبد الله بن موسى وكان رجلا صالحا من أهل السنة قال: كنت أنا وأبي وأهلي من الحنبلية الخلص، وكان أحمد محبوسا مع المعتصم، فقيل لنا: أحمد قد ضرب وخلي، وكان بيتنا عند دار الخليفة، وبيت أحمد في الحربية، بينهما أميال شتى. فقمنا عند المساء نبصر أحمد قد تخلص أم لا، وكانت ليلة ظلماء شديدة الظلمة، وكان أبي شيخا كبير السن يعثر إذا مشى. فلما بلغنا طاق الحراني أظلم أكثر مما كان، فقال لي أبي، يا بني تعال نتوسل إلى الله بهذا العبد الصالح حتى تضيء لنا الطريق، فإني منذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي، قال: فدعا أبي وأمنت أنا، قال: فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه، فإذا هو في بيته.
أخبرنا أبو طاهر السلفي في كتابه، أخبرنا محمد بن علي بن حجيجة، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني حدثنا أبو الفضل العباس بن عبد الله القاضي، قال: سمعت سهل بن عبد الله يقول: قال لي رجل من تجار البصرة، كنت في بحر الهند أريد البصرة، فهاج بنا البحر حتى خشينا التلف، فلما أيسنا رأيت لوحا على وجه الماء وعليه رجلان عليهما ثياب بيض، فسلما علي وقالا: أتحب أن تنجو ومن معك؟ قلت: نعم. قالا: إذا دخلت بغداد فاقرأ على أحمد بن حنبل السلام. قال: فضرب بنا الموج فإذا نحن في الشط مع السلامة. قال: فلما جئت بغداد أقرأت أحمد بن حنبل السلام وقلت له: من كانا؟ فقال أحمد: ملكا البحر.
أخبرنا أبو طاهر السلفي في كتابه، أخبرنا محمد بن علي، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر، حدثني محمد بن عبد الكريم الطرسوسي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي من أهل أذربيجان قال: سمعت محمد بن موسى الحلواني الشيخ الصالح الثقة المأمون يقول: سمعت أبا بكر الأثرم يقول: كان أصحابنا يرون مقام أبي عبد الله أحمد بن حنبل في المحنة، كمقام أبي بكر الصديق في الردة.
পৃষ্ঠা ৮০