![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_159.png)
وهلذا وإن كان ها هنا واضحا .. فإنه تخفى أمثاله في مواضع .
الثانى : أن تكون المقدمة بحيث تصدق مجتمعة ، فيظن أنها تصدق مفترقة بسبب حروفي النسق (1) ، إذ يصدق أن يقال : (الخمسة زوج وفرد) أي : فيه اثنان وثلاثة ، فيظن أنه يصدق أن يقال : (هو زوج وفرد) أيضا ؛ لأن الواو قد ثطلق ويراد بها جميع الأجزاء؛ كما يقال : (الإنسان لحم ودم ) ، وتطلق لإرادة جميع الصفات ؛ كما يقال : (الإنسان حيوان وجسم) .
وقد تطلق ويراد بها بعض الأجزاء؛ كالمثال السابق(11 ، وكما يقال : (العالم جواهر وأعراض) أي : بعضه جواهر وبعضه أعراض .
الثالث : ما يصدق مفترقا فيظن أنه يصدق مجتمعا ؛ كما يصحالاشتباه الناشى أن يقال : (زيد بصير) أي : في الخياطة ، و(زيد جاهل) أى : في الطب ، فقد صدق كل واحل مفردا ، ولؤ قلت : (زيد بصيرا جاهل) .. كان متناقضا .
পৃষ্ঠা ১৫৭