![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_160.png)
الرابع : ألفاظ تضاهي المتواطئة من وجه ، والمشتركة من وجه 11 ، وهو الذي يتناول الأشياء المتعددة التى تختلفك فى الحقائق وتتفق فى عوارض لازمة ؛ إما قريبة أؤ بعيدة؛ كقوليك : ( إن فعل العبد مقدور عليه للعبد ولله تعالى) أي : للعبد كسبا ، ولله اختراعا ، فكل واحد يشترك في أنه يسمى مقدورا عليه؛ أعنى : مقدورا للعبد ومقدورا لله سبحانه وتعالى ، ولكن تعلق قدرة الله تعالى مخالفك لتعلق قدرة العبد ، وقدرة الله تعالى مخالفة لقدرة العبد .
فإن شبهت هذا بالمشترك المحض .. فقد أخطأت ؛ إذ لا شزكة بين المسميين - ك (المشتري) ولفظ (العين) - إلا في اللفظ ؛ إذ عبرنا بالمشترك عن المختلفات في الحد والحقيقة المتساوية في التلقيب فقط ، وها هنا لا بد من اعتقاد مشاركة ما .
وإن شبهث بالمتواطئة . . فقد ظلمت ؛ فإن المتواطئة هي المتساوية في الحد ؛ فإن السماء والإنسان والشجر مشتركة في الجسمية وحدها اشتراكا واحدا من غير تفاوت ألبتة إلا في أمر خارج الجسمية ، وأما ها هنا . . فوجه تعلق القدرة بالمقدور مختلف .
فقذ عرفت أن الاسم الواحد يعبر به عن شيئين ؛ إما بالتواطؤ ، وإما بالاشتراك، وأما هذا القسم الثالث بينهما (1) . . فلنخترغ
পৃষ্ঠা ১৫৮